الخميس، 13 يوليو 2023

الرواية - صدقة علي وفاطمة عليهما السلام ليلة خمسة وعشرين من ذي الحجة

 مما يتعلق بليلة خمس و عشرين من ذي الحجة 

 الرواية بصدقة مولانا علي عيه السلام و مولاتنا فاطمة صلوات الله عليهما  في هذه الليلة على المسكين و اليتيم و الأسير

رُوِّينَا ذَلِكَ بِعِدَّةِ [من عدة] طُرُقٍ مِنْهَا مَا ذَكَرَهُ جَدِّي أَبُو جَعْفَرٍ الطُّوسِيُّ فِي كِتَابِ الْمِصْبَاحِ‌ فَقَالَ وَ فِي لَيْلَةِ خَمْسٍ وَ عِشْرِينَ مِنْهُ يَعْنِي مِنْ ذِي الْحِجَّةِ تَصَدَّقَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ وَ فَاطِمَةُ عليهما السلام  وَ فِي الْيَوْمِ الْخَامِسِ وَ الْعِشْرِينَ مِنْهُ نَزَلَتْ فِيهِمَا وَ فِي الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ عليهما السلام سُورَةَ هَلْ أَتَى
لَمَّا مَرِضَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ فَعَادَهُمَا جَدُّهُمَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله  وَ مَعَهُ أَبُو بَكْرٍ وَ عُمَرُ وَ عَادَهُمَا عَامَّةُ الْعَرَبِ فَقَالَ يَا أَبَا الْحَسَنِ لَوْ نَذَرْتَ عَلَى وَلَدَيْكَ وَ كُلُّ نَذْرٍ لَا يَكُونُ لَهُ وَفَاءٌ فَلَيْسَ بِشَيْ‌ءٍ فَقَالَ عَلِيٌّ عليه السلام  إِنْ بَرَأَ وَلَدَايَ مِمَّا بِهِمَا صُمْتُ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ شُكْراً لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ قَالَتْ فَاطِمَةُ وَ جَارِيَتُهُمْ فِضَّةُ مِثْلَ ذَلِكَ فَأُلْبِسَ الْغُلَامَانِ الْعَافِيَةَ وَ لَيْسَ عِنْدَ آلِ مُحَمَّدٍ قَلِيلٌ وَ لَا كَثِيرٌ فَانْطَلَقَ عَلِيٌّ عليه السلام إِلَى شَمْعُونَ بْنِ حاريا الْخَيْبَرِيِّ فَاقْتَرَضَ مِنْهُ ثَلَاثَةَ أَصْوُعٍ [أصيع‌] مِنْ شَعِيرٍ أَقُولُ

وَ رَوَيْتُ بِبَعْضِ أَسَانِيدِي أَنَّ صَدَقَةَ مَوْلَانَا عَلِيٍّ وَ مَوْلَاتِنَا فَاطِمَةَ صلوات الله عليهما  عَلَى الْمِسْكِينِ وَ الْيَتِيمِ وَ الْأَسِيرِ كَانَتْ فِي ثَلَاثِ لَيَالٍ فَيُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ أَوَّلُ الثَّلَاثِ لَيْلَةَ خَمْسٍ وَ عِشْرِينَ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ فَمِنَ الرِّوَايَةِ فِي ذَلِكَ قَالَ فَانْطَلَقَ عَلِيٌّ (عليه السلام ) إِلَى جَارٍ لَهُ مِنَ الْيَهُودِ يُعَالِجُ الصُّوفَ يُقَالُ لَهُ شَمْعُونُ بْنُ عاريا [حَانَا] فَقَالَ لَهُ هَلْ لَكَ أَنْ تُعْطِيَنِي جِزَّةً مِنَ الصُّوفِ تَغْزِلُهَا بِنْتُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه واله بِثَلَاثَةِ أَصْوُعٍ [أصيع‌] مِنْ شَعِيرٍ فَقَالَ نَعَمْ فَأَعْطَاهُ فَجَاءَ بِالصُّوفِ وَ بِالشَّعِيرِ فَأَخْبَرَ علي فَاطِمَةَ عليها السلام بِذَلِكَ فَقَبِلَتْ وَ أَطَاعَتْ قَالُوا فَقَامَتْ فَاطِمَةُ عليها السلام فَطَحَنَتْهُ وَ اخْتَبَزَتْ مِنْهُ خَمْسَةَ أَقْرَاصٍ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ قُرْصٌ وَ صَلَّى عَلِيٌّ مَعَ النَّبِيِّ صلوات الله عليهما الْمَغْرِبَ وَ أَتَى الْمَنْزِلَ فَوُضِعَ الطَّعَامُ بَيْنَ يَدَيْهِ إِذْ أَتَاهُمْ مِسْكِينٌ فَوَقَفَ بِالْبَابِ فَقَالَ السَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ بَيْتِ مُحَمَّدٍ مِسْكِينٌ مِنْ مَسَاكِينِ الْمُسْلِمِينَ أَطْعِمُونِي أَطْعَمَكُمُ اللَّهُ مِنْ مَوَائِدِ الْجَنَّةِ فَسَمِعَهُ عَلِيٌّ عليه السلام فَأَمَرَ بِإِعْطَائِهِ فَأَعْطُوهُ فَمَكَثُوا يَوْمَهُمْ وَ لَيْلَتَهُمْ لَمْ يَذُوقُوا شَيْئاً إِلَّا الْمَاءَ الْقَرَاحَ فَلَمَّا كَانَ الْيَوْمُ الثَّانِي قَامَتْ فَاطِمَةُ عليها السلام إِلَى صَاعٍ فَطَحَنَتْهُ وَ اخْتَبَزَتْهُ وَ صَلَّى عَلِيٌّ مَعَ النَّبِيِّ عليهما السلام ثُمَّ أَتَى الْمَنْزِلَ فَوُضِعَ الطَّعَامُ بَيْنَ يَدَيْهِ فَأَتَاهُمْ يَتِيمٌ فَوَقَفَ بِالْبَابِ وَ قَالَ السَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ بَيْتِ مُحَمَّدٍ يَتِيمٌ مِنْ أَوْلَادِ الْمُهَاجِرِينَ اسْتُشْهِدَ وَالِدِي يَوْمَ الْعَقَبَةِ أَطْعِمُونِي أَطْعَمَكُمُ اللَّهُ مِنْ مَوَائِدِ الْجَنَّةِ فَسَمِعَهُ عَلِيٌّ عليه السلام فَأَمَرَ بِإِعْطَائِهِ فَأَعْطَوْهُ وَ مَكَثُوا يَوْمَيْنِ وَ لَيْلَتَيْنِ لَمْ يَذُوقُوا شَيْئاً إِلَّا الْمَاءَ الْقَرَاحَ فَلَمَّا كَانَ الْيَوْمُ الثَّالِثُ قَامَتْ فَاطِمَةُ عليها السلام إِلَى الصَّاعِ الثَّالِثِ فَطَحَنَتْهُ وَ اخْتَبَزَتْهُ وَ صَلَّى عَلِيٌّ مَعَ النَّبِيِّ  صلى الله عليه واله ثُمَّ أَتَى الْمَنْزِلَ ثُمَّ وَضُعِ الطَّعَامُ بَيْنَ يَدَيْهِ وَ أَتَاهُمْ أَسِيرٌ فَوَقَفَ بِالْبَابِ فَقَالَ السَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ بَيْتِ مُحَمَّدٍ تَأْسِرُونَّا وَ لَا تُطْعِمُونَّا فَسَمِعَهُ عَلِيٌّ عليه السلام  فَأَمَرَ بِإِعْطَائِهِ فَأَعْطَوْهُ الطَّعَامَ وَ مَكَثُوا ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ وَ لَيَالِيَهَا لَمْ يَذُوقُوا شَيْئاً إِلَّا الْمَاءَ الْقَرَاحَ فَلَمَّا كَانَ الْيَوْمُ الرَّابِعُ وَ وَفَوْا نَذْرَهُمْ [نذورهم‌] أَخَذَ عَلِيٌّ بِيَدِهِ الْيُمْنَى الْحَسَنَ وَ بِيَدِهِ الْيُسْرَى الْحُسَيْنَ وَ أَقْبَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ  صلى الله عليه واله وَ هُمْ يَرْتَعِشُونَ كَالْفِرَاخِ مِنْ شِدَّةِ الْجُوعِ فَلَمَّا أَبْصَرَ [بَصُرَ] بِهِ النَّبِيُّ  صلى الله عليه واله قَالَ يَا أَبَا الْحَسَنِ مَا أَشَدَّ مَا أَرَاهُ بِكُمْ فَانْطَلِقْ بِنَا إِلَى مَنْزِلِ فَاطِمَةَ فَانْطَلَقُوا إِلَيْهَا وَ هِيَ فِي مِحْرَابِهَا قَدْ لَصِقَ بَطْنُهَا مِنْ شِدَّةِ الْجُوعِ وَ غَارَتْ عَيْنَاهَا فَلَمَّا رَآهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه واله قَالَ وَا غَوْثَاهْ يَا اللَّهُ أَهْلُ بَيْتِ [مُحَمَّدٍ يَمُوتُونَ‌] يموت جُوعاً فَهَبَطَ جَبْرَئِيلُ عليه السلام عَلَى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه واله فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ خُذْهَا مَا هَنَّاكَ اللَّهُ فِي أَهْلِ بَيْتِكَ فَقَالَ مَا آخُذُ يَا جَبْرَئِيلُ فَأَقْرَأَهُ عَلَيْهِ‌ هَلْ أَتى‌ عَلَى الْإِنْسانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ إِلَى قَوْلِهِ‌ إِنَّما نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزاءً وَ لا شُكُوراً إِلَى آخِرِ السُّورَةِ .إقبال الأعمال( ط- القديمة): ص527-528.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ثواب واستحباب تولّي أذان الأعلام

   استحباب تولّي أذان الأعلام ، والمداومة عليه ، ورفع الصوت به ، واكرام المؤذّنين ، وحسن الظنّ بهم  1 -ع ن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جده...