مواعظ الصادق عليه السلام
1- وعن الأصمعي قال: قال جعفر بن محمد عليهما السلام: الصلاة قربان كل تقي، والحج جهاد كل ضعيف، وزكاة البدن الصيام، والداعي بلا عمل كالرامي بلا وتر، واستنزلوا الرزق بالصدقة، وحصنوا أموالكم بالزكاة، وما عال من اقتصد، والتقدير نصف العيش، والتودد نصف العقل، وقلة العيال أحد - اليسارين، من حزن والديه فقد عقهما، ومن ضرب بيده [على فخذه] عند المصيبة فقد حبط أجره، والصنيعة لا تكون صنيعة إلا عند ذي حسب أو دين، والله عز وجل ينزل الصبر على قدر المصيبة، وينزل الرزق على قدر المؤونة، ومن قدر معيشته رزقه الله، ومن بذر معيشته حرمه الله. الكشف: ج 2 ص 374.2 - قال السفيان الثوري للصادق عليه السلام: لا أقوم حتى تحدثني فقال عليه السلام له: أما إني أحدثك وما كثرة الحديث لك بخير، يا سفيان إذا أنعم الله عليك بنعمة فأحببت بقاءها ودوامها فأكثر من الحمد والشكر عليها، فإن الله عز وجل قال في كتابه " لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ" [1] فإذا استبطأت الرزق فأكثر من الاستغفار فإن الله تعالى قال: "اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا.يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا. وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ (يعني في الدنيا)وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا[2] " يعني في الآخرة، يا سفيان إذا حزنك أمر من سلطان أو غيره فأكثر من قول: لا حول ولا قوة إلا بالله، فإنها مفتاح الفرج، وكنز من كنوز الجنة، فعقد سفيان بيده وقال: ثلاثا وأي ثلاث، قال مولانا الصادق عليه السلام: عقلها والله ولينفعنه بها العدد القوية، مخطوط.
[1] إبراهيم 14: 7.
[2] نوح 71: 10 - 12.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق